الصدفية و علاجها بالطب البديل و الأعشاب مع الوصفة العشبية الخارجية الكاملة لعلاج الصدفية (الطب البديل) – إعداد العميد صيدلي

 

الصدفية و علاجها بالطب البديل و الأعشاب 

قبل أن أبدأ — أود التأكيد على أن الصدفية (Psoriasis) هي حالة مناعية مزمنة لا يوجد لها «علاج جذري» مثبت في الطب التقليدي أو البديل إلى حد الآن، ولكن يمكن السيطرة على الأعراض وتحسين المظاهر الجلدية باستخدام مزيج من العلاجات الدوائية والبدائل المساندة. 

أي استخدام للعلاجات العشبية أو البديلة يجب أن يتم تحت إشراف طبي، خاصة إذا كنت تتناول أدوية أخرى أو لديك حالات صحية مرافقة.

إليك عرض شامل لأساليب الطب البديل والعلاجي بالأعشاب المستخدمة للشخصية من العميد صيدلي ، مع ملاحظات الأمان وطريقة الاستعمال المحتملة:

---

أولًا: المفاهيم العامة والاحتياطات

1. لماذا يُستخدم الطب البديل؟

لأنه يُركّز على تخفيف الالتهاب، وترميم الجلد، وتقوية المناعة بطريقة طبيعية.

كثير من الأعشاب تمتلك خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهاب.

لكن الأدلة في البشر غالبًا محدودة، فبعض الدراسات هي مخبرية أو تعتمد على الحيوانات.

يُمكن أن تتداخل بعض الأعشاب مع الأدوية التقليدية أو تسبب سمية للكبد أو الجهاز الهضمي.

2. متى يجب تجنب العلاجات الطبيعية؟

إذا كان الجلد مجروحًا أو هناك تشققات عميقة (لأن بعض المواد قد تهيّج).

في حالات الحمل أو الرضاعة، أو أمراض الكبد أو الكلى، أو إذا كنت تتناول مثبّطات مناعة أو أدوية أخرى.

عند ظهور تفاقم أو تهيّج بعد الاستخدام، يجب التوقف فورًا.

3. كيفية استخدامه كتكملة، لا كبديل تام

غالبًا ما يُستخدم بجانب العلاج الطبي (المراهم الموضعية، العلاج الضوئي، الأدوية الجهازية).

يجب متابعة الحالة دورياً مع طبيب الجلدية لضبط الجرعة أو تعديل الخطة.

4. المبدأ

“البديل” لا يعني “الآمن دائمًا” أو “فعّالًا مئة بالمئة”.

ابدأ دائمًا بجرعات صغيرة واختبر حساسية الجلد أولًا على منطقة صغيرة.

---

ثانيًا: الأعشاب والمواد الطبيعية الأكثر بحثًا في الصدفية

إليك قائمة بالأعشاب أو المواد الطبيعية التي ظهرت في الأبحاث كخيارات محتملة، مع طريقة الاستخدام والملاحظات:

العشبة / المادة الفعالية المقترحة طريقة الاستخدام الشائعة ملاحظات وتحذيرات

الألوفيرا (جل صبار الألوفيرا) : 

قد تقلل من الاحمرار، القشور وتهيج الجلد. استخدم جيل نقي أو كريم يحتوي ≥ 0.5 ٪ مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا على المناطق المصابة.  

تجنب الاستخدام على جروح مفتوحة. 

بعض الأشخاص قد يواجهون حساسية من الألوفيرا.

الكركم / الكركمين (Curcumin) : 

له خصائص مضادة للالتهاب ومضادة للأكسدة، وقد يخفف تهيّج الصدفية.  

يمكن استخدامه كمكمل غذائي أو دهان موضعي (بعد مزجه مع زيت ناقل مثل زيت جوز الهند). 

في الاستخدام الفموي، قد يتفاعل مع أدوية سيولة الدم أو المرارة.

Mahonia aquifolium (عنب أوريغون) : 

أظهرت دراسات واعدة في ضبط الالتهاب الجلدي. 

مستحضرات كريم أو مرهم تحتوي على مستخلص العنب أو استخدامها موضعيًا. 

قد تسبب تهيجًا في بعض الحالات، ويجب اختبار التحسس أولًا.

النيلي الطبيعي (Indigo naturalis) : 

من الأعشاب التي استُخدمت في الطب الصيني لعلاج الصدفية، وهناك دراسات تدعم فعاليته. كريمات أو مراهم تحتوي على النيلي، تُطبّق بعناية ومراقبة. بعض المستحضرات قد تسبب تلون الجلد.

زيت شجرة الشاي (Tea Tree Oil) :

يُعتقد أن له خصائص مضادة للبكتيريا والالتهاب، قد يساعد في تقليل العدوى الثانوية. 

 يُخفف عادة في زيت ناقل (مثلاً 1-3٪ في زيت مثل زيت الزيتون أو جوز الهند)، ثم يُطبّق موضعيًا. 

قد يهيج الجلد إذا استُخدم مركزًا قويًا، اختبر حساسية أولًا.

زيوت ناقلة مفيدة (زيت الزيتون، زيت جوز الهند، زيت الأركان، زيت اللّافندر) ترطّب وتحفّز ترميم الجلد وتقلل التشققات.  

استخدمها وحدها أو مضافًا إليها أعشاب أخرى، صباحًا أو مساءً. في بعض الحالات قد تسد المسام أو تسبب حساسية موضعية.

الخلّ التفاح العضوي (Apple Cider Vinegar) :

يخفف الحكة والقشرة في فروة الرأس، عند استخدامه مخففًا.  

يُخفّف بماء (نسبة 1:1 أو أكثر تخفيفًا) ويوضع على فروة الرأس لعدة دقائق ثم يُشطف. لا يُستخدم على الجلد المتشقّق أو الملتهب بشدة لأنه قد يهيّج.

الأملاح (مثل ملح البحر الميت أو إبسوم) : 

تساعد على إزالة القشور وتخفيف الحكة عند الاستحمام. استحم بكمية من الملح (مثلاً كوب من الملح في حوض استحمام) لمدة 10–15 دقيقة، ثم رطّب الجلد. لا تستخدم ماءً ساخنًا جدًا، وضروري ترطيب الجلد بعدها لتجنب الجفاف.

شويْ (Milk Thistle أو حليب الشوك) : 

يُعتقد أنه مفيد في دعم الكبد وتقليل الالتهاب العام. يُؤخذ كمكمل غذائي، حسب الجرعة الموجودة في المنتج الموثوق. 

يجب الحذر إذا كان لديك أمراض كبد أو تتناول أدوية تؤثر على الكبد.

ذهب الشمس (Vitamin D / الأشعة الشمسية) :

الشمس تحتوي على أشعة UVB التي قد تبطئ نمو خلايا الجلد. تعريض الجلد للتعرض الشمس لفترات قصيرة (مثلاً 5–10 دقائق يوميًا) مع استخدام واقي شمسي على المناطق غير المصابة. 

يجب التوازن، لأن الحروق الشمسية قد تفاقم الحالة.

الأعشاب الصينية التقليدية (مثل Bai Xian Pi، Di Fu Zi، Zi Cao) :

في الطب الصيني يُستخدم لعلاج “حرارة الدم” وتهدئة الجلد. غالبًا تُستخدم في وصفات مركّبة، سواء كغسول أو كمكمل عشبي. بعض الأعشاب الصينية قد تكون سامة إذا استُخدمت بجرعات كبيرة أو كانت ملوّثة؛ يجب الحذر.

> مراجعة شاملة: في مراجعة علمية حديثة، تم الإشارة إلى أن هناك أدلة داعمة معتدلة لـ Mahonia aquifolium و Indigo naturalis و Aloe vera في رعاية الصدفية. أيضاً، هناك نتائج واعدة أولية مع الكركم، وSt. John’s Wort، وBoswellia وغيرها. 

---

ثالثًا: خطة علاجية مقترحة باستخدام الأعشاب (نموذجية)

فيما يلي نموذج لخطة تكاملية يمكن تعديلها حسب الحالة الشخصية:

1. ترطيب يومي

استخدم مرطّب خالٍ من العطور والكحول صباحًا ومساءً، وخصوصًا بعد الاستحمام.

2. الاستحمام بالأملاح / الشوفان

أضف كوبًا من ملح البحر الميت أو إبسوم إلى ماء دافئ (ليس ساخنًا).

بدلاً من ذلك، استخدم شوفانًا دقيقًا (colloidal oatmeal) في الحمام لتسكين الحكة. 

مدة الاستحمام: 10–15 دقيقة، ثم رطّب الجسم فورًا.

3. استخدام الجل العشبي على المناطق المصابة

على سبيل المثال: جيل الألوفيرا النقي مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا.

إذا لديك كريم يحتوي على Indigo naturalis أو Mahonia, استخدمه حسب إرشادات المنتج.

يمكن مزجه مع زيت ناقل خفيف.

4. زيت شجرة الشاي المخفف

في المناطق التي تكثر فيها القشرة أو العدوى المحتملة (باستخدام تركيز خفيف مثل 1%). ضع كمية بسيطة مرة يوميًا.

5. الكركم داخليًا أو موضعيًا

داخليًا: تناول مكملات كركمين (حسب توصية طبيب) أو استخدامه في الطعام (تأكد من جرعة آمنة).

موضعيًا: مزجه مع زيت ناقل لتكوين معجون يُطبق على البقع لبضع ساعات، ثم يُشطف.

6. التعرض المراقب للشمس

استخدم ضوء الشمس لفترات قصيرة بانتظام، مع الحذر من الحرق، ومع استخدام واقي شمس على المناطق غير المصابة.

7. دعم عام لنمط الحياة

تجنب المحفّزات المعروفة مثل التوتر النفسي، التدخين، الكحول.

اتّبع نظامًا غذائيًا مضادًا للالتهاب (غني بالخضراوات، السمك الدهني، تجنب الأطعمة المعالجة).

نوم جيد، ممارسة الرياضة الخفيفة، إدارة التوتر (يوغا، تأمل).

8. مراقبة وتعديل الخطة

قيّم التحسينات أو التهيج كل أسبوع أو أسبوعين، وغيّر الجرعات أو توقّف عن أي مادة إذا سببت تهيجًا.

---

رابعًا: أمور لا تفعلها أو تحذيرات مهمة :

لا تعتمد كليًا على الأعشاب إذا كانت الصدفية شديدة أو ممتدة (في هذه الحالة، تحتاج لعلاج طبي).

لا تضع زيوتًا مركزة أو غير مخففة مباشرة على الجلد دون اختبار مسبق.

تجنب المراهم التي تحتوي على مواد قد تهيّج (الكحول، العطور القوية).

لا تتوقف فجأة عن الأدوية الطبية بناءً على تحسن مؤقت بالعلاج الطبيعي.

في حالة تطور العدوى أو النزف أو الألم الشديد، راجع طبيب الجلدية فورًا.

الوصفة العشبية الخارجية الكاملة لعلاج الصدفية (الطب البديل) – إعداد العميد صيدلي 

مخصصة للحالة المتوسطة المنتشرة في أماكن متفرقة، دون استخدام علاج دوائي حاليًا.

تمت مراجعة كل مكوّن بحيث يكون آمنًا عند الاستخدام الخارجي لمن لا يعاني أمراض مزمنة أو تحسس جلدي.

---

🧴 أولاً: الخلطة العشبية الرئيسية (مرهم التهدئة والترطيب)

🔹 المكونات:

جل الألوفيرا النقي: 3 ملاعق كبيرة

زيت جوز الهند البكر: 2 ملعقة كبيرة

زيت شجرة الشاي: 5 قطرات فقط (مخفف جدًا)

كركم مطحون ناعم: نصف ملعقة صغيرة

فيتامين E (كبسولتين): تفتح وتضاف للخلطة

🔹 طريقة التحضير:

1. يُمزج جل الألوفيرا مع زيت جوز الهند جيدًا.

2. يُضاف الكركم تدريجيًا حتى يصبح المزيج شبه كريمي.

3. تُضاف قطرات زيت شجرة الشاي وفيتامين E ويُقلب جيدًا.

4. يُحفظ في علبة زجاجية داكنة في الثلاجة (صالح لمدة أسبوع).

🔹 طريقة الاستخدام:

تُغسل المنطقة المصابة بلطف بماء فاتر وتجفف جيدًا.

توضع طبقة رقيقة من الخلطة مرتين يوميًا (صباحًا ومساءً).

يُترك المرهم على الجلد ولا يُغسل إلا في اليوم التالي.

إذا وُجد تحسّس أو تهيّج، توقّف فورًا عن الاستخدام.

---

🛁 ثانيًا: حمام الملح والشوفان (مرتين أسبوعيًا)

🔹 المكونات:

كوب صغير من ملح البحر الميت أو ملح إبسوم (Epsom)

نصف كوب من شوفان مطحون

ماء دافئ (وليس ساخنًا)

🔹 الطريقة:

1. أضف المكونات إلى حوض الاستحمام.

2. اجلس فيه 10–15 دقيقة.

3. بعد الخروج، جفف الجلد بلطف دون فرك.

4. مباشرة بعد التجفيف، ضع خلطة الألوفيرا السابقة لترطيب البشرة.

> 💡 هذه الخطوة تزيل القشور وتفتح المسام وتزيد امتصاص الأعشاب.

---

🌿 ثالثًا: دهان موضعي إضافي للمناطق السميكة أو القشرية جدًا

🔹 المكونات:

زيت النيلي الطبيعي (Indigo Naturalis): ملعقة صغيرة

زيت الزيتون البكر: ملعقة كبيرة

كركم مطحون: ربع ملعقة صغيرة

🔹 الاستخدام:

يُخلط جيدًا حتى يصبح لون الخليط أزرق مائل للأخضر.

يُدهن فقط على البقع الأكثر سُمكًا مساءً.

يُغطى بقطعة قماش قطنية رقيقة طوال الليل ويُغسل في الصباح.

مرتين أسبوعيًا فقط.

---

🌞 رابعًا: التعرض للشمس (العلاج الضوئي الطبيعي)

تعرّض للشمس في الصباح الباكر أو قبل الغروب (10–15 دقيقة).

تجنّب فترات الظهيرة القوية لتفادي الحرق.

يمكن مسح الجلد بزيت الزيتون قبل التعرض للشمس بـ 5 دقائق لتحسين الامتصاص.

---

🍽️ خامسًا: نظام غذائي مساعد لتقليل الالتهاب

✅ أطعمة مفيدة:

الأسماك الدهنية: السلمون، السردين، التونة (أوميغا 3 مضادة للالتهاب).

الخضروات الورقية: السبانخ، الجرجير، الكرنب.

الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة: التوت، الرمان، التفاح.

الزيوت الصحية: زيت الزيتون، زيت الكتان.

شرب الماء بكثرة (2–3 لتر يوميًا).

❌ أطعمة يُفضّل تجنبها:

اللحوم المصنعة والمقلية.

السكر الأبيض والمشروبات الغازية.

الطماطم، الباذنجان، الفلفل الحار (لدى بعض الأشخاص تثير الالتهاب).

الكحول والتدخين.

الحليب كامل الدسم والأجبان عالية الدسم (قد تزيد الالتهاب عند البعض).

---

⚠️ التحذيرات العامة 

يُمنع استخدام الخلطات لمن يعاني أمراض كبد، كلى، أو حساسية جلدية إلا بإشراف طبي.

لا تُستخدم على الجروح المفتوحة أو المناطق النازفة.

لا تُستخدم للحوامل أو الأطفال دون استشارة الطبيب.

يُختبر المرهم أولًا على منطقة صغيرة من الجلد قبل الاستعمال العام.

---

🗓️ نموذج جدول أسبوعي مبسّط

اليوم صباحًا مساءً ملاحظات

السبت صباحاً مرهم الألوفيرا   مساءً دهان النيلي (للمناطق السميكة)    ملاحظة  تعرّض للشمس 10 د

الأحد :  صباحاً مرهم الألوفيرا مساءً مرهم الألوفيرا 

الإثنين :  صباحاً حمام ملح وشوفان + مرهم بعده  مساءً مرهم الألوفيرا 

الثلاثاء : صباحاً  مرهم الألوفيرا  مساءً دهان النيلي  ملاحظة  تعرّض للشمس 10 د

الأربعاء :  صباحاً  مرهم الألوفيرا  مساءً  مرهم الألوفيرا 

الخميس :  صباحاً  حمام ملح وشوفان  مساءً مرهم الألوفيرا 

الجمعة : صباحاً  راحة وترطيب بزيت الزيتون فقط  مساءً  راحة  ملاحظة مراجعة التحسن

دمتم في صحة و عافية.

سبحان الله وبحمده 

سبحان الله العظيم