البر بالأب وهل تستطيع أن ترد لهما بعض مما لهما .

روي أن ولدا بارا بأبوه وكان صالحا ،
وكان يبذل جهده لينال رضا الله ،  ويكتسب محبة والده.
وفي يوم من الأيام أعجبه بره بوالده،
واغتر بكثرة احسانه اليه، وجميل فضله عليه،
فقال لأبيه:
...
اني أريد أن أصنع بك من البر والخير أضعاف ما فعلته بي
في صغري من الجميل،
ووالله لا تطلب شيئا مهما كان عسيرا الا يسرته لك ،
أو بعيدا الا قربته منك.


وكان الوالد حكيما مجربا ،
فلم يشأ أن يصدم ابنه في مشاعره
أو يجرح احساسه ووجدانه.

فقال له : يابني لست أشتهي شيئا في هذه الحياة ، الا رطلا من التفاح .
أسرع الابن وأحضر له أرطالا من التفاح ووضعها بين يديه وقال خذ منها حاجتك أو خذها كلها، فاذا فرغت من تناوله .
أحضرت لك أضعاف أضعافه، فأنا أقدر علي كل شيء تطلبها .

وقال الأب: أن في هذا القدر من التفاح كفاية لنفسي،وسد لحاجتي ولكن لا أريد أن آكله هنا ، ولا تطيب نفسي الا بتناوله فوق قمة هذا الجبل ، فاحملني اليه يابني ان كنت بارا بي .

فهش الابن لمطلبه وقال: لك هذا يأبي ثم وضع التفاح في حجره .
 وحمله علي كتفه وصعد به الجبل حتي وصل الي أعلاه ، وأجلسه في مكان مريح ، ووضع التفاح بين يديه ،
وقال يا أبتاه خذ حاجتك ، فان نفسي طيبة بذلك .

 فجعل الوالد يأخذ التفاح لا ليأكله ، ولكن ليرمي به الي أسفل الجبل،
فاذا فرغ منه أمر ابنه أن ينزل فيجمعه له ،
وتكرر ذلك ثلاث مرات، وكلما قذف به الأب ، يعيده الابن ،
وفي المرة الرابعة نفذ صبر الولد وضاق صدره وأخذ يغمغم مغتاظا، ففطن الأب الي الغضب في وجهه فروح عن نفسه ، وربت علي كتفه

وقال له:
( لا تغضب يابني ففي نفس هذا المكان
ومن فوق هذا الجبل
كنت ترمي بكرتك
فأنزل مسرعا لأعيدها،
ما أخذني الملل ولا أجهدني التعب حرصا علي
ارضائك وانت صغير)
مهما كنت بارا بولديك فلن ترد جميلهما وحسن تربيتك عند الصغر . قال الله تعالى "وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا‎"

┈┉┅━❀🍃🌸🍃❀━┅┉┈

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ،

استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و اتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته عدد ماكان وعدد مايكون وعدد الحركات والسكون للمؤمنين والمؤمنات .

تعليقات